نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 247
حسيسا من
بقية صلصلة الجرس، وكنت إذا ما تناولت المصحف الكريم نتناوله بيد التبجيل
والتعظيم، ونراه كتابا وصل إلي من حكيم عليم مرقوما في أوله بعد الفاتحة وبسم الله
الرحمن الرحيم ألم ذلك الكتاب لا ريب فتأخذ في الفحص فيه أشد من فحص الغريب إذا
أتاه كتاب من أهله، فهو بالطبع يسكن إليه ولا يمطمئن إلا إذا استوعبه بأجمعه،
وبهذه الخاصية والحمد لله أطلعني الله على بعض من جواهره، ولا تحسبن ما رسمته هو
مجموع ما فهمته بل ولا عشوره ومصداقه (القرآن لا تنقضي عجائبه)[1]
وقد لقي هذا
الحديث الذي عبر به الرجل عن حالة حصلت له قد يحصل مثلها لأي شخص - خاصة إذا توثقت
صلته بالقرآن - معارضة كبيرة من الشيخ أحمد حماني باعتبار أن
الكتاب لم يطبع في عهد ابن باديس، ولو أنه
طبع في عهده كما يذكر الشيخ حماني لوجد
معارضة أشد، وليسر على الجمعية إثبات الصلة بين العلاوية والقاديانية، باعتبار أن
كليهما يرى (استمرار الوحي بعد رسول الله a )[2]
يقول الشيخ
أحمد حماني: (وكانت
جريدة الشهاب قد أثبتت
الصلة الموجودة بين العليويين والقاديانية باعتراف جريدتهم البلاغ، ونشرها رسالة
من أحد دعاتهم، وهاجمت الشهاب الطائفتين
معا، فسكتت العليوية ولم يتبرأوا من التهمة، وهذه الدعوى من شيخهم تثبت اتهام
الشهاب، ولم ينشر