نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 246
الطور
الأيمن لم يستدل على أنه كلام الله يكلمه به إلا به من أجل ما أعطي من سلامة الذوق
وصحة الوجدان، وهكذا الواحد منا مهما تقوى يقينه وانشرح باطنه في ما يسمعه من
ألفاظ القرآن، فلا يراه إلا كلاما يكلمه الله به في ذلك الحال، ولا يستدل عليه إلا
به لما يحده في قلبه من تأثير النزول ورعدة الزواجر)[1]
وقد ذكر
الشيخ العلاوي عن نفسه
أنه مر بهذه الحالة واستدل لها بما ورد في الحديث عن النواس بن سمعان مرفوعا:
(إذا أراد الله أن يوحي بأمره تكلم بالوحي فإذا تكلم بالوحي أخذت
السماء رجفة شديدة من خوف الله فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا سجداً فيكون
أولهم يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد فينتهي به جبريل على الملائكة
كلما مر بسماء سأله أهلها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ قال: الحق وهو العلي الكبير
فيقول كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي به جبريل حيث أمر من السماء والأرض)[2]، وقد عبر
عن هذا بقوله: (وهكذا لما ينزل به على محمد a يحصل من
تأثر النزول ما ترتعد به مفاصله، ولن يزال هكذا مهما مر على قلب فارغ من الكدورات
إلا ويحدث فيه من تأثير النزول، وقد كان لي نصيب من ذلك والحمد لله، فكنت مهما
يطرق سمعي كلام الله فترتعد بوادري عن الفحص حتى كأني أسمع
[2] قال فيه ابن حجر في
(مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (6/ 474): (رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن
صالح، وقد وثق وتكلم فيه من لم يسم بغير قادح معين،وبقية رجاله ثقات)
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 246