نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211
مستوعبة للكثير مما ذكره المتقدمون عليه- أن نبين
مباني الأدلة التي يعتمدون عليها في المسألة، وبعض فروعها.
وقد رأينا من خلال تحليل ما يمارس في الموالد
والزردات أنها تحتوي - عموما- على خمسة أشياء:
1 ــ تعظيم المناسبة أو المكان المرتبط بالمولد.
2 ــ البناء على القبور.
3 ــ التوسل والاستغاثة بأصحاب القبور.
4 ـ إقامة الولائم على القبور.
5 ـ الذكر والإنشاد عند القبور.
فهذه الأمور جميعا، والتي تشكل باجتماعها ما يسمى
بالمولد والزردة، هي التي على أساسها قامت الجمعية بذلك النكير الشديد الذي وصل
إلى حد الحكم بالشرك الأكبر متابعة في ذلك لما يذكره الوهابيون من غير اطلاع على
ما يورده المخالفون لهم من الأدلة.
بناء على هذا نحاول هنا باختصار أن نذكر الأدلة
الكثيرة على ما ذهب إليه الصوفية من جواز البناء على القبور وغيره[1]، وسنوردها هنا، لا من باب تأييد موقفهم في ذلك، وإنما من باب بيان أن
المسألة من مسائل الخلاف الفقهي،
[1] ركزنا هنا الحديث عن
البناء على المقابر ووضع القباب عليها وتعظيمها باعتبار أن ذلك من أهم ما توجه
إليه إنكار المخالفين، أما الموالد الزمنية، فالجمعية لا تنكر الاحتفال بمولد
الرسول a، وبالتالي فإنها تتفق مع
الطرق الصوفية على الأقل في هذه الناحية، أما التوسل، فقد ذكرنا أن ابن باديس لا ينكره.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 211