نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 210
الله a لا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا
سويته)[1]
وما روي عن جابر بن عبد الله قال: (نهى النبي a أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى
عليها وأن توطأ)[2]
وقد أجاب الشيخ الغماري على هذا بمجموعة من الأدلة قدم لها بقوله
– بعد عرض الكثير من النصوص التي يعتمد
عليها الوهابيون- مخاطبا مستفتيه: (وذكرت أنه أشكل عليك أمر هذه الأحاديث ولم تدر وجه الجمع بينها وبين ما
اتفقت عليه الأمة المعصومة في اتفاقها من الخطأ على بناء الأحواش والقباب والمساجد
قديماً وحديثاً بمشارق الأرض ومغاربها على القبور، ورجوت أن نبين لك على وجه الجمع
بين ذلك ونوضح لك الحق في المسألة، ونذكر لك من دلائل القول المختار ما يسفر عن
وجه الصواب ويزيح عنه كل شك وارتياب)
ولا يمكننا في هذا المحل الضيق أن نستوعب كل ما ذكر
في المسألة من إجابات، ولكنا سنحاول فقط من خلال ذينك المرجعين وغيرهما وخصوصا ما
كتبه أبو الفيض أحمد بن الصديق الغماري الحسني في رسالته (إحياء المقبور من أدلة
جواز بناء المساجد والقباب على القبور) - باعتبار أنها
[1] رواه الجماعة إلا
البخاري وابن ماجة من حديث أبي الهياج الأسدي، انظر: أبو الفيض أحمد
بن الصديق الغماري الحسني، إحياء المقبور من أدلة جواز بناء المساجد والقباب على
القبور، طبعة دار النفائس1419 - 1999 الطبعة الأولى، ص3.
[2] رواه أبو داود والترمذي،
وكذلك
هو عند أحمد ومسلم والنسائي بنحوه، انظر: إحياء المقبور من أدلة
جواز بناء المساجد والقباب على القبور، ص3
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 210