نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206
ولسنا ندرى لم لم ينكر الشيخ تلك الاحتفالات الكبرى
أو أنواع الزردة التي تقام في ملاعب كرة القدم، والتي استبدل بها المجتمع احترامه
وتعظيمه للصالحين بتعظيمه للاعبين، فحصد نتيجة ذلك صراعات كبرى بين أهل المناطق
المختلفة من أجل هدف أو لاعب أو حكم، ولم يكن للشيخ أحمد حماني في ذلك الوقت - للأسف- إلا أن ينضم إلى
قائمة المشجعين، فيشجع فريقا على حساب فريق[1].
بل إن الشيخ لم يكتف بالتبشير في الإذاعة التي هي ملك
للجزائريين جميعا بهذه التصريحات الخطيرة، بل راح في كل النوادي يبشر بها، وكأنها
قضية الساعة، فقد وردت إليه
استفتاء[2] حول الزردة، فأجاب بلغة لا تختلف عن لغة
الوهابيين التكفييريين، نجتزئ منها – من باب
الاختصار- هذه العبارات المفرقة الدالة على المنهج الفكري للشيخ وللجمعية جميعا.
فقد ذكر أن المقصودين بالزيارة (كانوا عاطلين عن كلّ
ما يؤهّلهم للزيارة !
[1] وردت الكثير من الروايات
التي تدل على غرام الشيخ أحمد حماني بزرد كرة القدم، وقد ذكر الأستاذ محمد الهادي الحسني ذلك، فقال:
(ذات مرة ركبت إلى جانبه في الطائرة المتوجهة إلى تبسة، فقلت له: يا شيخ أريد أن
أسألك، فرد علي انتظر حتى أكمل قراء مقال عن (الموك) مولودية قسنطينة.
وذكر أنه في أحد
الاجتماعات الرسمية الخاصة بموسم الحج، سمع الحاضرون صوت المذياع، واستفسر مسير
الاجتماع عن هذا الصوت فقيل له، إنه الشيخ حماني يتابع مقابلة مولودية قسنطينة.
انظر: مقال بعنوان (الشيخ
المرحوم أحمد حماني كما عرفته عائلته ومقربوه) ورد على هذا الرابط (http://www.rayanaljazair.com/vb/t5133.html)
[2] جريدة الشعب الجزائرية
الصادرة بتاريخ 18 /11 / 1991 الصفحة 9.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 206