نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 203
فيكون مطعما بعد مماته كما كان مطعما في حياته ... ومنهم من كان يذهب في ذلك إلى أنه إذا عقرت راحلته
عند قبره؛ حشر في القيامة راكبا، ومن لم يعقر عنه، حشر راجلا)[1]
ولسنا ندري العلاقة بين ما ذكره الشاطبي عن أهل الجاهلية وبين ما يفعله المسلمون
أمام أضرحة من يصومون ويصلون ويذكرون الله ذكرا كثيرا.
وهكذا يسترسل الشيخ مبارك الميلي في النقول والاستدلالات المبنية جميعا
على أساس أن أولئك البسطاء الذين اجتمعوا قصدوا بذبحهم غير الله، وبالتالي صار
حكمهم حكم المشركين، وهو الكفر البواح.
وقد ذكرنا سابقا عجبنا من تساهل الجمعية في النيات في
أمر أخطر من هذا، وهو الردة، حيث أفتى الشيخ العربي التبسي أن الذي يسب الله ورسوله بالألفاظ
الصريحة لا يقصد ذلك، وأن نيته طيبة رغم أنفه، أما الذي يسمي الله عند الذبيحة
فكاذب لأن نيته غير الله، وهذا من المكاييل المزدوجة، ومن الانتقائية التي تمارسها
الجمعية في فتاواها.
وقد استمر – للأسف – منهج خلف الجمعية على درب سلفها في هذه المواقف
الخطيرة المفتقرة إلى اللغة العلمية، والمتسرعة في الحكم بالتكفير، حيث نجد الشيخ
أحمد حماني الرجل المتساهل في الكثير من الفتاوى
يتكلم بنفس تلك اللغة التي تكلم بها الإبراهيمي والميلي، فيقول - متأسفا- :( وفي