نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202
الأيدي بالإذاية.
خامسها: أنهم لو تركوها فأصيبوا بمصيبة نكسوا على
رؤوسهم وقالوا: إن وليهم غضب عليهم لتقصيرهم في جانبه.
ثم علق على هذه القرائن بقوله: (فهذه دلائل من أحوال
الناس وأفعالهم وأقوالهم التي لم يلقنها لهم المكابرون المتسترون وراء التأويل
تريك أن ذبائح الزردة مما ذبح على النصب وأهل به لغير الله وإن ذكر عليها اسمه)[1]
بل حكم عليها بأنها من (من الشرك، فيجب على العلماء
تحذير الأمة منها والنصح باجتنابها، ويجب على الأمة الاتباع والمبادرة إلى
الإقلاع) [2]
واستدل لذلك بـ (مشابهتها في المعنى لعتائر الجاهلية
وقرابينها واجتماعاتها على أنصابها وأصنامها، وتقدم حكم الشرع في ذلك، ومشابهتها
في الصورة لعقر الجاهلية على قبور أجاودهم) [3]
ثم عاد كرجال الجمعية جميعا إلى الشاطبي ليستند إليه في الدلالة على أن ما يقوم
به المسلمون البسطاء أمام أضرحة من يعظمونهم من الصالحين شرك جلي لا يختلف عن شرك
الجاهلية، فيقول: (كان أهل
الجاهلية يعقرون الإبل على قبر الرجل الجواد؛ يقولون: نجازيه على فعله، لأنه كان
يعقرها في حياته، فيطعمها الأضياف، فنحن نعقرها عند قبره؛ لتأكلها السباع والطير،