نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193
المختلفة.
وعلاقة هذا بالممارسات الميسرة للسلوك الصوفي واضحة،
وهي أنه في هذه التجمعات يلتقي إخوان الطريقة من كل البلاد، ويتذاكرون، وينشدون
القصائد، ويكتسبون أفرادا جددا في الطريقة، بالإضافة إلى ما يقام في تلك المناسبات
من ولائم، وهي كلها مما ترغب فيه النفس، ويميل إليه الطبع، وهي بذلك تعطي شحنات
إضافية للسالك يتزود منها مدة طويلة.
بالإضافة إلى ما في تلك الموالد من آثار اجتماعية
تربط المجتمع بعضه ببعض، بل تربط المجتمع بتاريخه وثقافته والرجال الذين يميل إلى
تقديسهم، وبالتالي فللموالد أثرها البعيد في تشكيل الهوية، والحفاظ عليها.
والطقوس في هذه الموالد تختلف من مجتمع إلى آخر،
والالتزام الديني فيه كذلك يختلف من طريقة إلى أخرى، وبالتالي، فإن الحكم على هذه
الموالد سلبا أو إيجابا يحتاج إلى النظر في كل مولد على حدة، وإلا كان في الحكم
جورا وخطأ كبيرا.
بناء على هذا نحاول في هذا المطلب أن نتعرف على موقف
الجمعية من تلك الموالد، ثم نقارنه بموقف الطرق الصوفية.
موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
من الموالد:
لعل أهم ما اهتمت الجمعية بقلعه من عادات وتقاليد
المجتمع الجزائري ظاهرة الموالد والزردات، والتي أصبح يطلق عليها عند الجمعية
بأعراس الشيطان، حتى أن الأمر وصل بها إلى تحريم أكل الطعام الذي يعد في تلك
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 193