ومن المصادر
التي اعتمدتها الجمعية موقف أبي إسحاق الشاطبي، فقد قال
في إنكار السماع والرقص الصوفي: (وأما المقلد فكذلك أيضا لأنه يقول فلان المقتدى
به يعمل بهذا العمل ويتنى كاتخاذ الغناء جزءا من أجزاء طريقة التصوف بناء منهم على
أن شيوخ التصوف قد سمعوه وتواجدوا عليه ومنهم من مات بسببه وكتمزيق الثياب عند
التواجد بالرقص وسواه لأنهم قد فعلوه وأكثر ما يقع مثل هذا في هؤلاء المنتمين إلى
التصوف، وربما احتجوا على بدعتهم بالجنيد والبسطامى والشبلى وغيرهم فيما صح عندهم
أو لم يصح ويتركون أن يحتجوا بسنة الله ورسوله وهي التي لا شائبة فيها إذا نقلها
العدول وفسرها أهلها المكبون على فهمها وتعلمها، ولكنهم مع ذلك لا يقرون بالخلاف
للسنة بحتا بل يدخلون تحت أذيال التأويل إذ لا يرضى منتم إلى الإسلام بإبداء صفحة
الخلاف للسنة أصلا)[2]
ومن المصادر التي اعتمدتها الجامعية، وهي
أقرب المصادر إليها ما كتبه الشيخ
عثمان بن المكي العالم السلفي التونسي في كتابه (المرآة
لإظهار الضلالات)، والذي رد عليه الشيخ ابن عليوة في رسالته (القول المعروف في الرد على من
أنكر التصوف)
وقد لقيت رسالة ابن المكي اهتماما كبيرا خاصة في السعودية وغيرها،