نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 130
كلمة مجرد، وإنما جملة
مفيدة، وقد عبر الشيخ ابن عليوة عن هذا
بقوله: (ثم أقول: إن جميع ما قدمناه هو جري من على سبيل الفرض، من جهة كونه اسما
مفردا غير منظم لشيء، ولو على سبيل التقدير. أما إذا استطلعنا الحقيقة وأمطنا
القناع، فإننا نستطيع أن نقول: إنه مما يجوز ذكره حتى على قول من يشترط التركيب.
لأنه في الواقع منادى، والمنادى عندهم من أقسام الكلام المفيد، لأنهم أولوا حرف
النداء بمعنى أدعو، وحذفه جائز وشائع في لغة العرب، وكثيرًا ما يدعو المقام لحذفه
لزوما، كما في القضية هنا مراعاة لما تطلبه منا الآداب القرآنية والتعاليم
الإسلامية، التي قد يكون منها للسادة الصوفية أكثر مما لغيرهم)[1]
وبناء على هذا اعتبر
الشيخ ابن عليوة أنه يمكن
أن نعتبر ذاكر الاسم المفرد، وكأنه يقول: وعلى يا الله ارحمنا، أو اغفر لنا أو نحو
ذلك، واستدل له بما ذكره النحويون في هذا، وهو معروف مشهور[2].
7 ــ أن إسقاط الصوفية حرف
النداء من الاسم المفرد في حال إرادة النداء، هو دليل على ما تتطلبه القرب من حضرة
الله من إسقاط وسائط النداء، يقول ابن عليوة: (..و عند
محاولتهم واستفراغهم الجهد، واستغراق الهمة في الخلوات والجلوات، قياما وقعودا
وعلى جنوبهم، احتفاظا منهم بواجب الدعاء المأمور به، دفعهم التوفيق الإلهي إلى
لزوم إسقاط حرف النداء، وكل
[1] ابن عليوة، القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد، ص10.
[2] ابن عليوة، القول المعتمد في مشروعية الذكر بالاسم المفرد، ص10.
نام کتاب : جوانب الخلاف بین جمعیة العلماء والطرق الصوفیة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 130