ومن الأدلة كذلك الثناء الكثير الذي كان يبديه الشيخ محمد البشير
الإبراهيمي كل حين للوهابيين والدعوة الوهابية، ومن
ذلك قوله ردا على أعداء الوهابية: (ولا دافع لهم إلى الحشد إلا أنهم موتورون لهذه الوهابية التي هدمت
أنصابهم ومحت بدعهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضج مبتدعة الحجاز فضج
هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة)[2]
ثم بين أن دعوتهم ودعوة
الوهابيين دعوةٌ واحدة، فقال : (ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة،
ونحن نعمل في طريق الإصلاح الأقلام وهم يعملون فيها الأقدام، وهم يعملون في
الأضرحة المعاول ونحن نعمل في بانيها المقاول)[3]
بل إن الإبراهيمي كتب في الوهابية
والوهابيين أرجوزتين في غاية القوة والجمال، أما الأولى، فبعثها لبعض علماء نجد،
قال فيها[4]: