نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 357
بقوله: (وإلى هنا ينتهي بنا ما وعدنا بنقله عن الأئمة الأربعة، وفي
ظني أنه يعتبر كافياً في نقض ما حاولتم إثباته عنهم من كونهم كانوا برأهم الله لا يقيمون
وزناً للتصوف وأهله اعتماداً منكم على مجرد ما وقع بأيديكم من كتاب (تلبيس إبليس)
قاطعين النظر عما وراء ذلك مما حوته كتب الفروع والأصول وفي ظني أن هذا مما يعتبر
شبه خيانة في النقل لفاعله وتدليساً في الرواية وشأن الناقل أن يكون أميناً) [1]
ثانيا ــ مخالفة الجمعية لأئمة السلفية المحافظة:
لم يكتف الشيخ ابن عليوة ببيان مخالفة الجمعية للأئمة الأربعة في
موقفها من التصوف، بل بين مخالفتها لأئمة السلفية الكبار وخصوصا لابن تيمية وابن
القيم.
حيث يذكر
الشيخ ابن عليوة مخالفة
الجمعية لابن القيم، فيقول: (أما ابن قيم الجوزية رحمه الله
فقد ينقل عنه أكثر بكثير مما ينقل عن غيره من جهة ما يرجع لاحترام مذهب التصوف
ورجاله ولو لم يوجد عنه إلا هاته الفقرة الآتية لكانت كافية في الموضوع)[2]
ثم ينقل قول
ابن القيم: (الصوفية
ثلاثة أقسام: صوفية الأرزاق وصوفية الرسوم وصوفية الحقائق وبدع الفريقين المقلدين
يعرفها كل من له إلمام بالسنة والفقه وإنما الصوفية صوفية الحقائق الذين خضعت لهم
رؤوس
[1] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص32.
[2] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص59.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 357