نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 355
وقد رد
الشيخ ابن عليوة على هذا
الاستدلال بمحاولة فهمه على عكس قصد الجمعية، فذكر بأنه (إذا حددنا النظر في مضمون
هذا النقل على فرض صحته لابد أن نستخلص منه مسائل)، وهذه المسائل – كما ذكرها
الشيخ ابن عليوة – هي[1]:
1 ــ ما أوردوه من قول
مالك - على فرض صحته - دليل على (أن مذهب القوم ثابت الدعائم من عصر التابعين، لأن
مالك كان من معاصريهم)[2]
2 ــ أن المذهب كان في
نظرهم في غاية الإعظام لأن السائل لم يسأل الإمام على المذهب، ولا الإمام أخبر على
فساده، (وإنما السؤال يفيدنا أن هناك جماعة انتسبت للتصوف مع أنها تفعل كذا وكذا،
فكان جواب الإمام يفيد استبعاد أن يكون أولئك من عامة المسلمين، فضلاً على أن
ينتسبوا للتصوف الذي هو عبارة عن السير في مراتب الإحسان، وهذا ما تعطيه العبارة
عن مضمون السؤال) [3]
وبمثل هذا المنهج يذكر
مخالفة الجمعية للشافعي، فينقل النصوص الدالة على احترامه للصوفية ومجالسته لهم، ويعقب عليها
بقوله: (ونحن إذا نظرنا إلى انتماء الإمام للصالحين وحبه للمتصوفة وكثرة مجالسته
لهم لا تستبعد أن
[1] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص10.
[2] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص10.
[3] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص10.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 355