نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351
والغاية القصوى من سنن الموحدين، وكفاه
فضلاً أنه عبارة عن السير في مقامات الإحسان الذي هو أحد أركان الدين الثلاثة
المصرح بها في حديث جبريل عليه السلام.. وماذا عسى تقوله
الأئمة ومن لهم اطلاع على أحوال قوم وهبوا أنفسهم لله وبذلوا جهدهم في طاعة الله،
وأسسوا قوائم مجدهم على تقوى من الله إلى أن عرفوا بين الخصوص والعموم بأنهم أهل
الله وخاصته من خلقه، دانوا لله بخالص التوجه، فدانت لهم العباد وأشرقت بأنوار
هداهم النواحي والبلاد)[1]
بل إن الشيخ
ابن عليوة – كسائر
علماء الطرق الصوفية- يقتبس من كلام جماهير العلماء، بل من كلام العلماء الذين
تزعم الجمعية أنها تستند إليهم سواء من علماء السلفية المحافظة، أو السلفية
التنويرية، ما يبين مخالفة الجمعية لهم.
وسنذكر هنا
- باختصار- بعض ما ذكره الشيخ في معرض رده على علماء الجمعية من بيان أن من يستند
إليهم علماء الجمعية سواء كانوا من أئمة المذاهب الأربعة ومن تبعهم من الفقهاء
الكثيرين، أو من أئمة السلفية المحافظة كابن القيم وابن تيمية، أو من أئمة السلفية
التنويرية كمحمد عبده والأفغاني ورشيد رضا لا يرون رأيهم.
أولا ــ مخالفة الجمعية
لفقهاء المذاهب الأربعة:
[1] ابن عليوة، الناصر المعروف بالذب عن مجد التصوف، ص21.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 351