نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153
العلماء.
ولعل أدق تقسيم قديم
للصوفية من المعارضين لها، ومن الذين تبنت المدرسة السلفية منهجهم تقسيم ابن تيمية، فهو يقسم التصوف إلى
قسمين كبيرين، ثم يقسم كل قسم منهما إلى ثلاثة أقسام، أما القسم الكبير الأول، فهو
من جهة النظر إلى السلوك الصوفي العملي، وينقسم الصوفية فيه ــ بحسب نظر ابن تيمية ــ إلى ثلاثة أقسام،
هي: صوفية الحقائق، وصوفية الأرزاق، وصوفية الرسم.
أما القسم الكبير
الثاني، فهو من جهة النظر إلى معتقدات الصوفية النظرية، وينقسم الصوفية فيه إلى
ثلاثة أقسام كذلك، وهي: السلفية، والأشعرية، والحلولية
والاتحادية[1].
هذا هو المنهج الذي اختاره ابن تيمية والكثير من أتباعه بما فيهم الكثير من
أعضاء جمعية العلماء عند الحديث عن التصوف، بينما يرى أكثر الصوفية - المتأخرين
منهم خصوصا - أن هذه التقسيمات اعتبارية لا حقيقية، أو كما عبر شاعرهم بقوله:
أو كما عبر الشيخ أحمد
زروق في (القاعدة 60)، والتي
هي كأصول الفقه عند الصوفية، فقد قال تحت عنوان (تعدد وجوه الحسن، يقضي بتعدد
الاستحسان): (تعدد وجوه الحسن، يقضي بتعدد الاستحسان، فمن ثم كان لكل فريق طريق:
فللعامي تصوف حوته كتب المحاسبي، ومن نحا نحوه، وللفقيه
تصوف
[1] انظر: : ابن تيمية، الصوفية والفقراء، دار المدني، القاهرة، ص24،25.
[2] ابن عليوة، المنح القدوسية في شرح المرشد المعين على الطريقة الصوفية،
المطبعة العلاوية، مستغانم، ص21.
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153