نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152
الفكري والمشروع الإصلاحي للطرق الصوفية،
مثلما فعلنا ذلك مع الجمعية لتتيسر المقارنة.
وبناء على هذا قسمنا هذا الفصل إلى
مبحثين:
المبحث الأول: الاتجاه الفكري للطرق الصوفية
المبحث الثاني: المشروع الإصلاحي للطرق الصوفية
المبحث الأول: الاتجاه الفكري للطرق
الصوفية
قد يتبادر إلى الذهن - بادئ الرأي - أنه ليس من الصعب
التعرف على الاتجاه الفكري للطرق الصوفية، فالطرق الصوفية تنتسب إلى التصوف، وإذن
فإن توجهها توجه صوفي.
وهذا يصح لو كان التصوف شيئا واحدا، أو كان الصوفية
أصحاب مدرسة واحدة، والواقع التاريخي يقول خلاف ذلك، فالصوفية مثلهم مثل السلفية
ليسوا شيئا واحدا، ولا مدرسة واحدة، بل هم مدارس متعددة، وأحيانا متناقضة، حالهم
حال السلفية، وهذا من أسباب تعدد الطرق الصوفية، وكثرة الخلاف بين مدارس الصوفية
في كثير من القضايا، وقد يصل الخلاف أحيانا إلى درجة التبديع والتضليل مثلما عرفنا
في التوجه السلفي تماما.
وانقسام الصوفية إلى اتجاهات ومدارس هو الاعتقاد
السائد عند أكثر الباحثين في التصوف سواء كانوا من المؤيدين له أو المنكرين عليه،
وإن كان هناك من يرى الصوفية شيئا واحدا، ومنهم بعض أعضاء جمعية العلماء المسلمين،
كما عرفنا ذلك سابقا عند عرضنا لآراء المتشددين.
ولكنا مع ذلك فإنا سنتعامل هنا مع الاعتقاد السائد
بتقسيم الصوفية إلى مدارس متعددة، لنرى من خلال ذلك الاتجاه الذي ينتمي إليه صوفية
الجزائر الذي تعاملت معهم جمعية
نام کتاب : الاتجاهات الفكرية لجمعية العلماء والطرق الصوفية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 152