نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34
وأضيف إلى هذا أسباب أخرى كانت مساعدة
على رجوعه للتدريس ذكرها الغزالي منها:
1 ـ ورود أمر إلزامي له من السلطان بالتدريس في المدرسة النظامية بنيسابور.
2 ـ مشاورته جماعة من (أرباب القلوب)، فاتفقوا على الإشارة بترك العزلة والخروج
من الزاوية.
3 ـ رؤى كثيرة متواترة من
الصالحين تشهد بأن هذه الحركة مبدأ خير ورشد قدرها الله سبحانه على رأس المائة الخامسة[1].
وأهم أعمال الغزالي في هذه الفترة:
1 ـ تدريسه في المدرسة النظامية، ولم تجدد لنا المصادر مدتها، ولكن ذلك ربما
يكون قد امتد من سنة 499هـ إلى سنة 500هـ، وبذلك تكون فترة تدريسه قصيرة قد لا تتجاوز
بضعة أشهر[2].
وقد قارن الغزالي بين تدريسه من قبل في نظامية بغداد، وبين تدريسه في نظامية
نيسابور قائلا: (وأنا أعلم إني إن رجعت إلى نشر العلم فما رجعت، لأن الرجوع عود إلى
ما كان، وكنت في الزمان أنشر العلم الذي يكسب الجاه، وأدعو إليه بقولي وعملين وكان
ذلك قصدي ونيتي، وأما الآن فأدعو إلى العلم الذي به يترك الجاه، ويعرف به سقوط رتبة
الجاه) [3] ويضيف: (هذا هو الآن نيتي
وقصدي وأمنيتي يعلم الله ذلك مني)
2 ـ تأسيسه مدرسة للعلم وخانقاه للصوفية،
بعد ما لاحظ أن السياسة كانت تلقي بأوزارها على التعليم، فبتغير الحاكم يتغير الأستاذ،
ويتغير البرنامج، وتتغير المذاهب نفسها،