نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31
3 ـ أن (يوسف بن تاشفين) توفي سنة 500 هـ، والرواية المذكورة تفترض أن الغزالي
كان في الإسكندرية سنة 500هـ ،مع أن جمع الروايات تؤكد أنه كان في تلك السنة في خراسان.
يقول الغزالي – بعد ماذكر عزلته الأولى ـ : (ثم تحركت بي داعية فريضة الحج،
والاستمداد من بركات (مكة) و(المدينة)، وزيارة رسول الله a بعد الفراغ من زيارة (الخليل) –صلوات الله عليه ـ فسرت إلى الحجاز) [1].
وبعدها سار عائدا إلى وطنه، وفي طريقه مر على بغداد، ونزل برباط (أبي سعيد)
إزاء (المدرسة النظامية)، وقد لقيه فيها (أبوبكر بن العربي)[2] الذي وصف حاله حينذاك بقوله: (ورد علينا أنشمند (يعني الغزالي) فنزل برباط
أبي سعيد بإزاء المدرسة النظامية معرضا عن الدنيا مقبلا على الله تعالى، فمشينا إليه،
وعرضنا أمنيتنا عليه، وقلت له: (أنت ضالتنا التي كنا ننشد، وإمامنا الذي به نسترشد،
فلقينا لقاء المعرفة، وشاهدنا منه ما كان فوق الصفة) [3].
وقد ذكر ابن العربي أنه سمع منه في هذا اللقاء (إحياء علوم الدين)، وهو يؤيد
ماذكره المترجمون من أن الغزالي صنف كتابه هذا وهو في الخلوة[4].
ومما روي عنه في هذه الفترة، وجزم به
المترجمون، مانقله ابن العماد عن أبي بكر بن العربي، قال: (رأيت الغزالي في البرية،
وبيده عكازة، وعليه مرقعة، وعلى عاتقه ركوة، وقد