نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 30
باب
من الخوف بحيث شغله عن كل شيء، وحمله على الإعراض عما سواه حتى ارتاض كل الرياضة [1]. وقد ذكر الزبيدي للغزالي شيخا آخر في التربية – زيادة
على ما ذكره عبد الغافر – هو (يوسف النسلج)[2]
العزلة الثانية:
ودامت ما يقارب عشر سنوات، وتتميز عن الأولى بأنه لم يكن معتكفا فيها اعتكافا
كليا، وإنما هو يدرس أحيانا ويعظ، ويسبح في الأرض، ويخالط الناس، وييسعى في مهمات أهله،
ولكنه مع ذلك ينقطع أحيانا للخلوة[3].
وللمترجمين له في هذه المرحلة زيادات على ماذكره الغزالي، منها سفره إلى الإسكندرية،
وعزمه على ركوب البحر للقاء (يوسف بن تاشفين)[4] لما بلغه من عدله، لكنه عدل عن ذلك حين بلغه موته[5]، وهي زاوية منحولة للأدلة التالية:
1 ـ أن الغزالي بعد أن ذكر رحيله إلى بيت المقدسن ذكر بعده خروجه إلى الحجاز
لزيارة مكة والمدينة.
2 ـ أن عبد الغافر الفارسي، معاصر الغزالي،
لم يذكرها في ترجمته، مع اهتمامه برحلاته وتفاصيلها.
[4] هو يوسف بن تاشفين المصالي المتوفي [410 ـ 500ه] أكبر سلاطين
المرابطين، أسس مدينة مراكش، أول من تلقب بأمير المسلمين، صاحب وقعة الزلاقة
المشهورة، انظر:الزركلي الأعلام، ج8، ص222.