responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214

وقد ألف الغزالي في هذا النوع من المعرفة مجموعة كتب منها: (معراج القدس في مدارج معرفة النفس) و(معراج السالكين) و(كيمياء السعادة)، بالإضافة إلى كتابين في الإحياء صدر بهما ربع المهلكات هما: (شرح عجائب القلب) و(رياضة النفس)

أما المعرفة الثانية فهي المنطلق السلوكي الأول، فعجب الإنسان بنفسه وشعوره بكماله هو الحجاب الأكبر الحائل بين الانسان والتحقق بالكمالات المهيأ لها، ولذلك قال ابن مسعود: (الهلاك في اثنتين: القنوط والعجب) [1]، وقد علق الغزالي على هذا الجمع بينهما بقوله: (السعادة لا تنال إلا بالسعي والطلب والجد والتشمر، والقانط لا يسعى ولا يطلب، والمعجب يعتقد أنه قد سعد، وقد ظفر بمراده)[2]، فالموجود لا يطلب لوجوده، والمحال لا يطب لاستحالته.

ولهذا، فإن أول درجات العلاج هي تلك اليقظة الروحية التي تحصل لصاحبها فتريه حقيقة نفسه، (وإذا أراد الله بعبده خيرا بصره بعيوب نفسه)[3] ولكن البصيرة إن لم تكن نافذة، وكان النظر إلى العيوب ضعيفا احتاج ذلك إلى أطراف خارجية تبصره بتلك العيوب، ويرى الغزالي لذلك أربعة أطراف هي:

الشيخ المربي:

وهو ضروري سواء للدلالة على عيوب النفس أو الإرشاد إلى طرق علاجها، وهو في رأي الغزالي أشد ضرورة من التلميذ إلى الأستاذ، لأن العلوم قد يظفر بها بالذكاء والمذاكرة، ولكن عيوب النفس ودقائق آفاتها لا ينتبه لها إلا من خير ذلك ومارسه، والغزالي يرى ندرته


[1] الإحياء 3/369.

[2] الإحياء 3/369.

[3] المرجع السابق 3/64.

نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست