نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 189
الوجود الذاتي: وهو الوجود الحقيقي الثابت خارج الحس، وذلك كإخبار الرسول a عن العرش والكرسي والجنة
والنار ونحوها.
الوجود الحسي: وهو ما يتمثل في الحواس مما لا وجود له خارجها، وعليه يفسر
الغزالي قوله a:(من
رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي)[1]، فذلك لا يعني انتقال شخصه a من
روضة المدينة إلى موضع النائم، بل هي على سبيل وجود صورته في حس النائم فقط[2].
الوجود الخيالي: وهو اختراع صور من المحسوسات في الخيال، فيكون وجودها قاصرا
عليه، دون أن يكون له أي أثر خارجي.
الوجود العقلي: لأن لكل شيء روحا وحقيقة ومعنى، يتلقى العقل معناه دون صورته،
فاليد مثلا لها وجود ذاتي في نفسها، وحسي برؤيتها، وخيالي باختراع صورتها في المخيلة،
وعقلي بحقيقتها، وهي الدور الذي تؤديه من بطش أو كتابة أو إحسان، أو غير ذلك.
الوجود الشبهي: وهي أن لا يكون نفس الشيء موجودا، ولكن يوجد شيء آخر يشبهه
(فمن قام عند البرهان على استحالة ثبوت نفس الغضب لله تعالى نزله على ثبوت صفة أخرى
يصدر منها ما يصدر من الغضب، كإرادة العقاب)[3]
هذه هي المراتب الخمسة للوجود كما يفصلها الغزالي، وهو يرى أن كل من نزل قولا
من أقوال صاحب الشرع على درجة منها، فهو من المصدقين، وإنما التكذيب أن ينفي جميعها)[4]