نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 129
الأسفار،
فإنهم لا يصرفون العناية إلى فهم معاني السنة) [1]
وأما علوم الجوهر واللباب فآليتها التدبر ـ مثلما سبق بيانه عند الحديث عن
القرآن الكريم ـ، وثمراتها العلوم والمعارف والفهوم، والأساس النفسي لذلك هو التعظيم
بشقيه:
تعظيم الرسول a واعتقاد منزلته وكرامته
عند الله تعالى :
تلك الكرامة التي لا يمكن تصورها أو التعبير عنها إلا بما عبر به القرآن الكريم
أو رسول اللهa فـ (يستحيل أن يعرف النبي
إلا النبي،، وأما من لا نبوة له، فلا يعرف من النبوة إلا اسمها، وأنها خاصية موجودة
لإنسان بها يفارق من ليس نبيا، ولكن لا يعرف ماهية تلك الخاصة إلا النبي خاصة) [2]،ونلاحظ ـ في هذا المجال ـ تركيز الغزالي على خاصية (النبوة)، لأن شرف الرسل
ـ عليهم الصلاة والسلام ـ وكرامتهم عند الله والعلوم الوهبية الحاصلة لهم، كلها نتيجة
لتك الموهبة العظمى موهبة النبوة، وتفهم هذه الموهبة ـ والتي هي الأساس الأول في التفهم
العميق للسنة الشريفة ـ يستدعي السلوك وتطهير القلب أو (التصوف) كما يفهمه الغزالي
فمن لم يرزق منه شيء بالذوق، لا يدرك من حقيقة النبوة إلا الاسم [3].
تعظيم ما جاء به واعتقاد
أنه ليس كلاما أو تصرفا عاديا:
قد
يصدر من أي شخص، بل إن كل كلمة من كلماته بحر من بحار العلم، يقول الغزالي: (إذا فهمت
معنى النبوة، فأكثرت النظر في القرآن والأخبار يحصل لك العلم الضروري بكونه على أعلى
درجات النبوة) [4]