نام کتاب : الإصلاح الاجتماعي عند أبي حامد الغزالي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115
ودرره)، ثم شرح تفاصيلها في (الأربعين
في أصول الدين).
معرفة اليوم الآخر:
وهو المصير الذي يلقاه العارفون
أو الجاحدون، ويشتمل القرآن منه على ذكر النعيم الذي أعده الله لأوليائه والخزي والعذاب
الذي يلقاه المبعدون عنه، وفي هذا القسم ـ كما يرى الغزالي ـ مجال كبير للبحث والنظر
باعتباره المصير الذي ينتظر البشرية جميعا، ولذلك أولاه القرآن الكريم العناية الكبرى،
ويحصي الغزالي ما ورد فيه من الآيات بأنه ثلث القرآن [1].
المقاصد الفرعية:
وهي التي تتفرع عن المقاصد السابقة وتخدمها، وهي ـ عند الغزالي ـ ثلاثة مقاصد
هي:
القصص القرآني:
سواء ما تعلق منها بالأنبياء
والصالحين، أو ما تعلق بالكفار والمنافقين، وفائدة هذا القسم ـ كما يرى الغزالي ـ هي
التشويق والترغيب فيما يتعلق بالمجيبين لدعوة الله السالكين سبيله، والاعتبار والترهيب
فيما يتعلق بأحوال الناكلين والناكبين عن الإجابة، وكيفية قمع الله لهم وتنكيله بهم
[2].
وكأن الغزالي يدعو من خلال هذا القسم إلى استنباط سنن الله في المجتمعات كما
ينص عليها القرآن، كما رأينا ـ من قبل ـ دعوته إلى النظر في سنن الله الكونية، فكلاهما
ميدان لمعرفة الله وسلوك سبيله، وكلاهما حث القرآن الكريم على النظر فيه والاعتبار
به.
البراهين القرآنية:
وهذا القسم يتعرض لمحاجة الكفار ومجادلتهم وإيضاح أباطيلهم وكشفها، وقد حوى
القرآن الكريم كما يرى الغزالي على تفنيد ثلاثة أنواع من الأباطيل تعتبر من أصول الضلال
الكبرى، وهي:
أ ـ ذكر الله تعالى بما لا يليق به من
أن الملائكة بناته، وأن له ولدا وشريكا، وأنه ثالث ثلاثة.