responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 29

المجيد ذكر كل شيء يحتاج إليه في الدين مفصلا ومشروحا من كل وجه، فما الداعي إلى الوحي الخفي وما الحاجة إلى السنة )[1]، وقال: ( كتاب الله كامل مفصل لا يحتاج إلى الشرح ولا إلى تفسير محمد a له وتوضيحه إياه أو التعليم العملي بمقتضاه)[2]، فهو قول ممتلئ بالمغالطات.

ذلك أن الكثير من الأحكام لا يمكن تنفيذها من دون السنة المطهرة، ولذلك تولت سنة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) بيان ذلك.. وفصلته وعلمته لنا.

وقد يتصور البعض أن هذا خاص بالعبادات فقط، ولذلك يذكرون إمكانية الاعتماد على السنة في هذا المجال، وهذا خطأ، فحتى في القضايا الأخرى، نجد شروحا وتفاصيل لا يمكن فهم القرآن الكريم إلا من خلالها.

ومن الأمثلة على ذلك تفسير رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لمعنى الغيبة، والفرق بينها وبين البهتان، فقد قال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (أتدرون ما الغيبة؟)، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذكرك أخاك بما يكره)، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّه)[3]

وهكذا نجد الأحاديث الكثيرة التي تنهانا عن الغيبة، وتؤكد حرمتها، وتبين عظم خطورتها، وهو ما يزد الحقائق القرآنية المرتبطة بهذا الجانب توثيقا وتأكيدا وتحقيقا.


[1] مجلة إشاعة القرآن ص 49 العدد الثالث سنة 1902م، وإشاعة السنة 19 ص 286 سنة 1902.

[2] ترك افتراء تعامل 10 وقد قال بمثله الخواجه أحمد الدين والحافظ أسلم. انظر برهان القرآن 4، ونكات قرآن 49.

[3] رواه مسلم، 2589.

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست