responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28

بالحديث الوارد في صحيحي البخاري ومسلم.

وهذا الموقف هو الموقف الوسط، وهو الذي كان على التنويريين أن يقوموا به، لا أن يرفضوا الأحاديث جميعا، ومن دون دراسة ولا بحث، وإنما يسارعون إلى ذلك من دون تثبت.

ولا نحتاج في هذا المحل إلى ذكر النصوص القرآنية الكثيرة التي تأمر بالرجوع للنبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، واعتباره حكما وشارحا ومفصلا لآيات الذكر الحكيم، فهي كثيرة جدا، ودلالتها صريحة جدا، ولا ينكرها إلا جاحد.

ولعل أشهرها وأوضحها قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا } [الأحزاب: 36]، فهذه الآية الكريمة واضحة في دلالتها على كون ما قضى به رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) هو نفسه ما قضى به الله تعالى؛ فرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لا ينطق الهوى.

ومثل ذلك تلك الآيات الكثيرة التي تأمر بطاعة رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وتقرنها بطاعة الله، كما قال تعالى: { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [آل عمران: 132]، وقوله: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } [المائدة: 92]

وغيرها من الآيات الكريمة التي تتحول إلى آيات لا يمكن تطبيقها إلا في الواقع الذي عاش فيه رسول الله a، فكيف نطيع رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وكيف نتبع أوامره، ونحن ننكرها ونردها.

أما ادعاء القرآنيين بأن القرآن الكريم حوى كل شيء، وأنه لذلك يمكن الاستغناء عن السنة، كما قال عبد الله جكرالوي مؤسس فرقة القرآنيين: ( إن الكتاب

نام کتاب : التنويريون والصراع مع المقدسات نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست