responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91

 

وبناء على هذا كله، فإن الدين عنده ليس سوى منتج حضاري، يمكن تطويره بحسب الظروف المختلفة، بل يمكن هدمه من جذوره، وبناء دين جديد على أساسه، لتتحقق المنفعة التي هي الهدف الأكبر من الدين.

وقد قال بصراحة معبرا عن ذلك: (نشأ التصور الواحدى فى مجتمع جاهلى قبلى تتناحر فيه القبائل تعبيرا عن حاجة وتلبية لمطلب لدى مجتمع محدد فى لحظة تاريخية معينة)[1]

وقال في كتابه [دراسات إسلامية]: (علم العقائد إذن اختيارات سياسية محضة، وليس علما مقدسا، وكل ظروف تفرض اختياراتها، وقد تتم تحت ظروفنا الحالية اختبارات أخرى. قد يكون من صالح الأمة الآن الدفاع عن الله وتصوره باعتباره أرضا درءا للاحتلال وتحريرا للأرض)

وهكذا يتحول الدين عنده من دين يبحث عن الله، وإقامة الصلات الروحية به إلى دين يبحث في الإنسان الذي يعتبره صانعا لله، وليس الله هو الصانع للإنسان.

ونحب أن نبين هنا أن حديثه عن التراث لا يعني به ما أنتجه المسلمون طيلة تاريخهم من أبحاث في الفقه والعقائد والتفسير وغيرها فقط، وإنما يعني به القرآن الكريم والسنة المطهرة أيضا، فهي عنده من التراث الذي يحتاج إلى انتقاء وإعادة قراءة، لا على أسس علمية، وإنما على أسس براغماتية.

وبناء على هذا المنهج البراغماتي، يتحدث عن النبوة قائلا: (وهل تجب النبوة لحاجات عملية أي للتنفيذ والتحقيق وأداء الرسالة مادام الإنسان غير قادر على سن


[1] الحداثة والمعاصرة، حسن حنفي.

نام کتاب : التنويريون والمؤامرة على الإسلام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست