نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 49
القبائل وماحولها، والجزء الشرقي للجزائر.
فهذه القبيلة هي التي قبلت دعوة عبيد الله المهدي لتأسيس الدولة الفاطمية،
مثلما فعلت قبيلة آوربة مع الدولة الإدريسية، بل لولاها لم تتأسس، فقد ساهمت في
فتوحاتها، حيث كان الخلفاء الفاطميون يعتمدون في أغلب جيوشهم على أفراد قبيلة
كتامة إلى أن أصبحوا فيما بعد ذلك عصبة الحكام الفاطميين وأصحاب دولتهم.
وهكذا نجد العرق الأمازيغي هو المسيطر على كل الدول التي حكمت المغرب أو
أكثرها، وكان في إمكان تلك الدول جميعا أن تقضي على العربية، وتطردها، وتحل بدلها
الأمازيغية، لكنها لم تفعل.
بل إن تلك الدول مع ما أتيح لهم من قوة وسيطرة ورجال علم، لم تفكر في تأسيس
مدارس خاصة بالأمازيغية، ولا في تأليف الكتب فيها في نفس الوقت الذي كانت تشجع فيه
المؤلفين بالعربية، وتؤسس المدارس العربية.
لذلك نقول لهؤلاء الدعاة: كان التاريخ جميعا في صفكم.. ولم تكونوا في يوم من
الأيام محتَلين.. ولذلك لا تلصقوا أي تهمة بالعرب أو العربية.. وإن كان لكم أن
تفعلوا فاتهموا الدول التي حكمتكم، وهي دول أسسها أجدادكم وأسلافكم، ومع ذلك لم
تكن لها أي علاقة بدعايتكم وعنصريتكم.
نام کتاب : دعوها.. فإنها منتنة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 49