responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57

وفعل رسول الله a ذلك.. وعلمه ذلك الدعاء الذي نتوجه به إلى الله بجاه نبينا a.. وتحقق للأعمى مراده[1].. ويمكن أن يتحقق لكل أحد مراده.. لأن جود رسول الله a أعظم من أن ينحصر في أعمى.

هل تذكرون أولئك الذين شملتهم بركة ملمس رسول الله a.. حينما امتدت يده الطاهرة لأمراضهم فشفيت.. أو إلى آلامهم فزالت[2].. يمكنكم جميعا أن يحصل لكم ذلك وأكثر منه..

فرسول الله a الذي فعل كل ذلك لا يزال حيا بيننا.. لا يحجبنا عنه إلا حجاب الوهم.. وعندما تزيلونه فسترون بينكم يحدثكم، وتحدثونه، ويصافحكم وتصافحونه.. وحينها سترون من بركاته ما لا يمكن لخواطركم أن تدركه.

لا تتوهموا أبدا أنكم بذلك ستقعون في الشرك، أو تخرجون من التوحيد كما يزعم هذا المحجوب.. فرسول الله a هو رمز الوحدة والتوحيد.. ومحبته والهيام فيه والتواصل معه هو علامة الإخلاص والصدق والتوحيد..


[1] الحديث روي برويات متعدده منها أن أن رجلا ضرير البصر أتى النبي a، فقال: ادع الله أن يعافيني، فقال: إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت، فهو خير لك، قال: فادعه، قال: فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد: نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في. رواه الترمذي وغيره.

[2] من الروايات الواردة في ذلك ما روي أنه يوم خيبر، سأل النبي a، فقال: (أين علي؟)، فقيل: يا رسول الله، يشتكي عينيه، قال: (فأرسلوا إليه)، فأتى به فبصق رسول الله a في عينيه ودعا له فبرئ، حتى كأنه لم يكن به وجع، فأعطاه الراية(رواه البخاري ومسلم)، ومنها ما روي عن حبيب بن فديك أن أباه خرج به إلى رسول الله a وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئا، فسأله: (ما أصابك؟) فقال: وقعت رجلي على بيضة حية فأصيب بصري، فنفث رسول الله a في عينيه فأبصر، فرأيته وهو يدخل الخيط في الإبرة، وانه لابن الثمانين سنة، وإن عينيه لمبيضتان(رواه ابن أبي شيبة والبيهقي وابو نعيم.).. ومن ذلك ما روي عن رفاعة بن رافع بن مالك قال: رميت بسهم يوم بدر، ففقئت عيني، فبصق فيها رسول الله a ودعا لي، فما آذاني منها شئ(رواه الحاكم والبيهقي وابو نعيم).. ومن ذلك ما روي أنه أصيبت عين أبي ذر يوم أحد، فبزق فيها رسول الله a فكانت أصح عينيه(رواه أبو نعيم)

نام کتاب : عقول معطلة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست