بل صور القرآن الكريم ذلك أحسن تصوير حين
ذكر ارتقاء رسول الله aإلى
الملأ الأعلى.. وهناك لم ينشغل بشيء.. ولم يزغ طرفه لشيء.. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ
رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ
الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ
وَمَا طَغَى (17)﴾ [النجم: 13 - 17]
فهل يمكن لهذا الرسول العظيم الذي رأى
الجنة ونعيمها، ورأى من آيات ربه الكبرى أن يزيغ بصره في الدنيا لأي شيء؟