يقول في هذا الحديث بعد محاولة التشكيك
في سنده: (حتى لو صحت فهي ليست نصاً، لأن من الممكن أن يكون المعنى: أن الله ما
أبدلني خيراً منها، لكن أبدلني مثلها)
وهكذا الأمر في الاحتيال على الأحاديث
الصحيحة الكثيرة التي تدل على فضل فاطمة الزهراء على نساء العالمين، ففي كتب أصحاب
السنة المذهبية تفضيل لعائشة على فاطمة مع أن البخاري روى في صحيحه قوله a في حق فاطمة الزهراء: (أما ترضين أن
تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين)[1]، وروى: قوله a: (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة) [2]، وروى في باب مناقب فاطمة
قوله a: (فاطمة سيدة نساء أهل
الجنة)[3]، وروى عن رسول الله aقوله: (يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة
نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة) [4]
لكن البخاري عند أصحاب السنة المذهبية
مقبول ومبجل ومحترم بشرط ألا يعارض الأصول التي يعتمدون عليها، فهم يقيمون الدنيا
ولا يقعدوها لمن نقد حديثا في البخاري.. لكنهم يعطون لأنفسهم الحرية المطلقة في
إنكار ما يشاءون إذا تعارض ذلك مع الأصول التي تعتمد عليها سنتهم المذهبية.
الثاني: هو استدلالهم بتفضيل الثريد على
سائر الطعام مع ما ورد في نصوص أخرى من فضل اللبن أو التمر أو حتى الخل.. وكلها
أحاديث صحيحة.. بالإضافة إلى أن هذه الزيادة في الحديث (فضل عائشة على النساء كفضل
الثريد على سائر الطعام) متكلم فيها، والبعض يعتبرها إدراجا من كلام أبي موسى
الأشعري، وهي لا يمكن أن