فلانة، ووضحت مشاريعها.. والآن دورك.. ما هو المشروع الذي تحمله؟
نظر المترشح إلى رئيس الجلسة بغضب، وقال: لا أظن إلا أنك من هؤلاء الذين ذكرتهم.. كيف تجرؤ على مقاطعتي في نفس الوقت الذي جبنت فيه على مقاطعتها.
قال رئيس الجلسة: أنا أدير الجلسة، ولو أنها خرجت عن الموضوع لقاطعتها.. هي وبشهادة الجميع لم تتحدث إلا في صلب الموضوع.
قال الرجل: وأنا أيضا كنت أتحدث في صلب الموضوع.
قال رئيس الجلسة: لم أفهم.. ما علاقة كلماتك تلك بمشروع شركتنا.
قال الرجل: لو أنك عرفت الدين، وقرأت ما قال علماء المسلمين لفهمت عني ما ذكرت.. لكنك لا تقرأ.. ولهذا لم تفهم ما عنيت.
التفت رئيس الجلسة إليه، وقال: لا بأس.. أنا جاهل وأمي، بل ومغفل أيضا.. ولهذا سأسأل الجمهور عن علاقة كلامك بموضوع جلستنا..
ثم التفت إلى الجمهور، وقال: ألكلامه علاقة بموضوع جلستنا؟
صاح رجل من الجمهور: أجل.. بل كلماته في الصميم.. ولو أنك ألقيت سمعك، لاكتفيت بها.
قال رئيس الجلسة: فما في كلماته من الاحتجاج لترشيح نفسه.
قال الرجل: مجرد كونه ذكرا دليل قوي على كونه هو الحقيق بهذا المنصب ما دام لم يزاحمه فيه رجل آخر.
قال رئيس الجلسة: ولكن هناك امرأة تزاحمه، وقد سمعتم حججها.
قال الرجل: كل حججها ملغية وغير معتبرة.. فهي أنثى.. وهو ذكر.. وكونه ذكرا كاف لترجيح كفته.
قال رئيس الجلسة: أنا لا أعلم أن هناك فوارق بين الجنسين..