قال آخر: أجل.. لقد حول الصلاة بفهمه السقيم من عبادة لله إلى وسيلة لتحقيق
الصفاء الروحي والاطمئنان القلبي والأمن النفسي. واعتبر أن انصراف الإنسان عن
مشاكل الحياة أثناء الصلاة يبعث فيه حالة من الاسترخاء التام وهدوء النفس، وراحة
العقل وبالتالي يساعد ذلك على تخفيف حدة التوترات الناشئة عن ضغوط الحياة اليومية.
قال آخر: بل إنه ذكر عند حديثه عن الدعاء كلاما خطيرا، فقد قال: (وفي الدعاء
يقوم الإنسان بمناجاة ربه ويبث إليه ما يشكوه وما يعانيه من مشكلات تزعجه وتقلقه.
وإن مجرد تعبير الإنسان عن مشكلاته يساعده علي التخلص من القلق، وإذا كانت حالة
الإنسان النفسية تتحسن إذا أفضي الإنسان بمشكلاته لصديق حميم، فما بالك إذا أفضي
بمشكلاته لله سبحانه)
قال آخر: ونفس الشيء قام به من تحريف الصيام عن معناه العبادي إلى معناه
النفسي.. فذكر أن (للصيام فوائد نفسية عظيمة، ففيه تربية وتهذيب للنفس وعلاج لكثير
من أمراض النفس والجسم، فالصيام تدريب للإنسان علي مقاومة شهواته والسيطرة عليها،
وبالتالي تعليم الإنسان قوة الإرادة وصلابة العزيمة في سلوكه العام بالحياة..
والصيام يجعل الغني يشعر بآلام الفقير فيدفعه ذلك إلى البر والإحسان وبالتالي تقوي
روح التعاون والتضامن في المجتمع)
قال آخر: ونفس الشيء قام به من تحريف الزكاة حيث ذكر أنها (تعلم المسلم حب
الآخرين، وتخلصه من الأنانية وحب الذات والبخل والطمع وتقوي الشعور بالانتماء
الاجتماعي)
قال آخر: ونفس الشيء قام به من تحريف الحج.. حيث ذكر أن (زيارة الأماكن
المقدسة تمد المسلم بطاقة روحية روحية عظيمة تزيل عنه كروب الحياة وهمومها، وتغمره
بشعور عظيم من الأمن والطمأنينة والسعادة... والحج تدريب علي تحمل المشاق والتعب