لنشأة دراسات جديدة في علم النفس تحاول وضع الأسس لنظريات جديدة في الشخصية
تتفق مع الحقائق والمفاهيم التي وردت في القرآن)( )
قال آخر: لقد قرأت الكتاب.. إنه مشحون بالضلال والزندقة.. لقد ذكر في الفصل
الأول من الكتاب، والذي عنونه بـ (دوافع السلوك في القرآن) أن مشيئة الله اقتضت
وجود الدوافع الفسيولوجية في فطرة كل من الإنسان والحيوان لتحقيق حفظ النوع.. وذكر
أنه لا يوجد في القرآن أو السنة ما يشير إلى استقذار هذه الدوافع أو إنكارها أو ما
يدعو إلى كبتها، إنما يدعو القرآن إلى السيطرة على الدوافع والتحكم فيها وإشباعها
فقط في الحدود التي يسمح بها الشرع لمصلحة الفرد والجماعة.
ألا ترونه في هذا يتفق مع ما يدعو إليه الليبراليون والوجوديون والملاحدة..
فكيف نصلح أنفسنا إن لم نكبت ونقاوم دوافعها الغريزية؟
قال آخر: بلى.. والأخطر من ذلك أنه راح يخضع معجزات الأنبياء لهرطقات علم
النفس.. لقد ذكر في كتابه أن هناك نوعا من الإدراك الحسي الخارج عن نطاق الحواس
مثل الاستشفاف( )، والتخاطر( )، والاستهتاف ( )..وذكر مثالا لذلك بما ورد في
القرآن الكريم من أن يعقوب عليه السلام شم ريح ابنه يوسف حينما تحركت القافلة التي
تحمل قميصه من أرض مصر بعيدا عن المكان الذي يوجد فيه يعقوب بمسيرة عدة أيام.
قال آخر: والأخطر من ذلك أنه راح يحول العبادات التي أمرنا الله بأدائها إلى
مصحات نفسية، ليس الغرض منها العبادة، وإنما معالجة المشاكل النفسية.