نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 44
فالعالم الذي
أظلم ظلاماً يكاد أن يكون كاملاً قبل أن يبدأ هذا الرجل دعوته قد كان يتطلع وينتظر
قدوم مثل هذا الرجل ليبدد ظلمات الفلسفة والزندقة، والإلحاد، والشرك بكل مظاهره،
والباطنية بكل أعلامها والإتحادية، وأيضاً ظلام الحكام المتجبرين والعملاء
المأجورين، وأكثر من هذا ظلام وعدوان التتر المتسترين بالإسلام، والنصيرية
والرافضة المعادين لأهل الإسلام، والموالين لأهل الكفر والطغيان لقد كان العالم
الإسلامي في أمس الحاجة إلى عالم مجدد جرئ شجاع يستطيع أن يقول الحق لكل أولئك وهو
لا يخاف في الله لومة لائم، ولا يخشى سجناً ولا تعذيباً، ولا غربة ولا نفياً.. بل
ولا قتلاً.. فكان ابن تيمية الذي جعله الله أولا وعاء عظيما استوعب علم الكتاب
والسنة، ثم وسع كل علوم وترهات وأكاذيب أولئك الضلال وعرف بعد ذلك كيف يكر عليها
ويبطلها باطلا باطلا، ولا يستطيع أحد منهم أن يقف أمامه أو يحاربه أو يلبس على
الناس عنده.. والآن تعالوا نطالع عناية الله بهذا الرجل منذ أن كان صبياً.
بقي الشيخ
يردد هذا وأمثاله ويذكر الشواهد والقصص الدالة على ذلك إلى أن نفث في روع الكثيرين
أن الرسالة التي كلف بها ابن تيمية وأداها في حياته تشكل أضعاف ما كلف به الرسل
عليهم الصلاة والسلام.. فلم يجابه الرسل عليهم الصلاة والسلام ما جابهه من الرافضة
والصوفية والمتكلمين وغيرهم من أصناف المبتدعة..
بعدها سئل
أسئلة كثيرة في هذا المعنى، فزادت أجوبته تأكيدا وترسيخا لاعتبار ابن تيمية ليس
وصي رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الأوحد فقط.. بل هو
وصي جميع الرسل والأنبياء.. وأن المساس به مساس بجميع الأنبياء.
عثمان
الخميس:
بعد أن أنهى
العثيمين محاضرته، وأجاب عن أسئلة الحضور، تقدم المقدم، ثم قال: سيتقدم الآن علم
جليل، من أعلام أهل السنة والسلف، يلقب بأسد السنة، لفتكه الشديد
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 44