responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 426

القاهرة، كان وزيرهم مرة يهودياً، ومرة نصرانياً أرمنياً وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرمني، وبنوا كنائس كثيرةً بأرض مصر، في دولة أولئك الرافضة والمنافقين)[1]

المثال الرابع:

قال القاضي: وعيت هذا، فهات المثال الرابع.

قال الخليلي: لم يكتف ابن تيمية بالتحريض على تلك الكنائس التي بنيت في عهد الدولة الفاطمية، وإنما راح إلى غيرها من الكنائس التي بنيت قبل ذلك، والتي توجد في صعيد مصر وأريافها يحتال لهدمها أيضا، ويقدم لذلك المقدمات الطويلة، ولذلك نختصر كلامه اختصارا، يقول في ذلك: (وقد كان في بر مصر كنائس قديمة، لكن تلك الكنائس أقرهم المسلمون عليها حين فتحوا البلاد؛ لأن الفلاحين كلهم كانوا نصارى، ولم يكونوا مسلمين، وإنما كان المسلمون الجندَ خاصة، فأقرهم كما أقر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم اليهود على خيبر لما فتحها؛ لأن اليهود كانوا فلاحين، وكان المسلمون مشتغلين بالجهاد. ثم إنه بعد هذا في خلافة عمر بن الخطاب لما كثر المسلمون واستغنوا عن اليهود، أجلاهم أمير المؤمنين عن خيبر.. حتى لم يبق في خيبر يهودي. وهكذا القرية التي يكون أهلها نصارى وليس عندهم مسلمون، ولا مسجدٌ للمسلمين، فإذا أقرهم المسلمون على كنائسهم التي فيها، جاز ذلك، كما فعله المسلمون، وأما إذا سكنها المسلمون وبنوا بها مساجدهم، فقد قال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (لا تصلح قبلتان بأرض).. والمسلمون قد كثروا بالديار المصرية، وعمرت في هذه الأوقات؛ حتى صار أهلها بقدْر ما كانوا في زمن صلاح الدين مراتٍ متعددة)[2]

وهو بهذا يشير إلى هدم هذه الكنائس أيضا.. وبذلك لن تبقى كنيسة في مصر، لأنه لا توجد بلدة فيها إلا ويختلط مسلموها بمسيحييها.


[1] مسألة في الكنائس، ص: 116.

[2] مسألة في الكنائس، ص: 118.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست