نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
نفسه ليحفظ
مكانتهم التي يتصورها لهم، يقول في ذلك: (ومن اعتقد أن كل من لم يكفر ولم يذنب
أفضل من كل من آمن بعد كفره وتاب بعد ذنبه، فهو مخالف ما علم بالإضطرار من دين
الإسلام! فإنه من المعلوم أن الصحابة الذين آمنوا برسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بعد
كفرهم وهداهم الله به بعد ضلالهم، وتابوا إلى الله بعد ذنوبهم أفضل من أولادهم
الذين ولدوا على الإسلام! وهل يشبه بني الأنصار بالأنصار، أو بني المهاجرين
بالمهاجرين إلا من لا علم له)[1]
4 ـ تجويز ابن
تيمية لكفر الأنبياء
قال القاضي:
وعيت هذا.. فهلم بالشاهد الرابع.
قام الخليلي،
وقال: الشاهد الرابع – سيدي القاضي – هو تصريحات ابن تيمية الخطيرة بإمكانية كفر الأنبياء، بل بكونهم كانوا
قبل نبوتهم يمارسون ما يمارسه قومهم من أنواع الكفر.
وقد قدم لذلك
بمقدمة عقدية تصور أنها كافية، وهي أن الله يفعل ما يشاء، وبالتالي يمكنه أن يختار
أي كافر، بل أي مجرم ليتولى هذا المنصب الخطير، يقول في ذلك: (ومما يبين الكلام في
مسألة العصمة أن تعرف النبوة ولوازمها وشروطها، فإن الناس تكلموا في ذلك بحسب
أصولهم في أفعال الله تعالى إذا كان جعل الشخص نبياً رسولاً من أفعال الله تعالى
فمن نفى الحِكَم والأسباب في أفعاله وجعلها معلقةً بمحض المشيئة، وجوَّز عليه فعل
كل ممكن، ولم ينزهه عن فعل من الأفعال، كما هو قول الجهم بن صفوان وكثير من الناس
كالأشعري ومن وافقه من أهل الكلام من أتباع مالك والشافعي وأحمد وغيرهم من مثبتة
القدر، فهؤلاء يجوزون بعثة كل مكلف! والنبوة عندهم مجرد إعلامه بما أوحاه إليه!
والرسالة مجرد أمره بتبليغ ما أوحاه إليه!