responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 182

ويصعد، ويجيء ويرجع، ويمشي ويهرول، ويضحك حتى تبدو أضراسه.. وغير ذلك مما امتلأت بأمثاله كتب ابن تيمية وسلفه الذين يعتمد عليهم.

قال القاضي: إن ما تقوله خطير.. ويحتاج إلى إثبات.

قال الهندي: أدرك ذلك سيدي، ولذلك سأذكر لك سبعة أمثلة، لعلها تكون كافي في الدلالة على ما ذكرت.

المثال الأول:

قال القاضي: فهات المثال الأول.

قال الهندي: المثال الأول، هو اهتمام ابن تيمية المبالغ فيه – كشأن سلفه الذين يعتمد عليهم – بنزول الله وصعوده، ونحو ذلك.. وقد كتب في ذلك رسالة مطولة أطنب فيها بذكر الروايات والردود العقلية على المخالفين.. وكلها مبنية على التجسيم المحض.

وقد حكى مناظرة لإسحاق بن راهويه في مواضع مختلفة من كتبه تبين تصوره لأفعال الله، فقد سئل إسحق عن حديث النزول أصحيح هو؟ فقال نعم فقيل له: يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة؟ قال: نعم، قال: كيف ينزل؟ قال: أثبته فوق حتى أصف لك النزول؟ فقال له الرجل: أثبته فوق. فقال له إسحاق: قال الله تعالى: ﴿ وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا ﴾ [الفجر: 22]، فقيل له: يا أبا يعقوب هذا يوم القيامة، فقال إسحاق: ومن يجىء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟ وأنه قيل له أيضاً: أينزل ويدع عرشه؟ فقال: يقدر أن ينزل من غير أن يخلو من العرش؟ فقيل: نعم، فقال إسحاق: فلم تتكلم في هذا[1].

وقال في (شرح حديث النزول): (فإن وصفه ـ سبحانه وتعالى ـ في هذا الحديث


[1] الاستقامة (1/ 78)

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست