responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181

منافقوها فيأتيهم الله فيقول: أنا ربكم فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه؛ فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا فيعرفونه)[1]

لكن المشكلة – كما أرى سيدي- ليست في هذا، إنما في تكفير من ينكر هذا أو يوجهه التوجيه المناسب تعظيما وتنزيها لله.. فابن تيمية ومدرسته يشنون عليهم حربا شعواء.

وقد أفتى عبد العزيز بن باز من سأله عن جواز الاقتداء والائتمام بمن لا يعتقد بمسألة الرؤية في يوم القيامة، فقال: (من ينكر رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة لا يصلى خلفه، وهو كافر عند أهل السنة والجماعة)[2] ، ونقل عن الطبري وغيره أنه قيل لمالك: إن قوما يزعمون أن الله لا يرى يوم القيامة، فقال مالك: السيف السيف.

وهكذا نجد أئمة السلفية في كل العصور يكفرون منكر الرؤية الحسية، وهم يذلك يكفرون الأمة جميعا ما عداهم.

فقد رووا عن أبي بكر المروزي: من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر، وقال: من لم يؤمن بالرؤية فهو جهمي، والجهمي كافر.

ورووا عن أحمد بن حنبل: الرؤية من كذب بها فهو زنديق، وقال: من زعم أن الله لا يرى فقد كفر بالله، وكذب بالقرآن، ورد على الله أمره، يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

2 ـ صفات الفعل

قال القاضي: وعينا الشاهد الأول.. فهات الشاهد الثاني.

قال الهندي: لم يكتف ابن تيمية بتجسيمه وتشبيهه لله بخلقه في ذاته، وإنما أضاف إلى ذلك أنه جعله يتصرف كتصرف عباده الممتلئين بالعجز والقصور.. فهو ينزل


[1] مجموع الفتاوى (6/ 491).

[2] الفتوى الصادرة في 8 / 0741 ه‌ المرقم 717 / 2.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست