responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 17

قلت: أي دعوة؟ لا أفهم ما تقول.

قال: تلك التي في جيبك الأيسر.. أدخل يدك في جيبك، وستجدها.

أصابني العجب مما قال، وأدخلت يدي من حيث لا أشعر، وأخرجت الدعوة، وسلمتها له.. وأنا أقول: لقد أصابني العجب منك، فكيف علمت بكل هذا مع أني لم أخبرك؟

قال: ألم تسمع قوله a: (تقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله عز وجل)[1]؟

قلت: بلى.. صدق رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. لكني لم أكن أظن أبدا أنه بقي على وجه الأرض من يكون بهذه الصفة..

قال: تلك لوثة من لوثات السلفية التي أصابتك كما أصابت كثيرا من الناس.. إنها تقطع رحمة الله عن عباده، وتجعلها محصورة في أزمنة دون أزمنة، أو أمكنة دون أمكنة، أو أشخاص دون أشخاص مع أن رحمة الله وسعت كل شيء، ولا يضيق بها شيء.

قلت: صدقت في هذا.. ولكن هل ستذهب معي حقا إلى تلك الندوة؟.. إنك لاشك ستختلف مع أصحابها، ولعله تكون في جعبتهم من السهام ما قد يصيبنا.. أنت أدرى بما أصابنا من القحطاني ونونيته.

قال: اطمئن.. هؤلاء المحاضرون يحرصون على أن يظهروا بمظهر الاعتدال.. ولذلك لن يفعلوا شيئا.. وقد أحضروا كاميرات معهم.. وهم ينقلون الندوة بتفاصيلها على قناتهم الفضائية مباشرة.. ولهذا لن يفعلوا ما قد يطيح بسمعتهم، ويحرق أوراقهم عند جمهورهم.

المؤيدون لابن تيمية


[1] قال الهيثمي في ( المجمع ) ( 10/268 ): ( رواه الطبراني، وإسناده حسن )

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست