responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16

ما قبل المحاکمه

في ذلك اليوم وصلتني دعوة من بعض الجمعيات الدينية في قريتي تطلب مني الحضور لندوة تنويرية يلقيها كبار أعلام الدعوة في هذا العصر الذين قدموا من نجد ومصر والعراق والهند وغيرها.. ليزيلوا عن قريتنا الأصنام التي صنعها الصوفية.. والبدع التي وضعها الفقهاء.

ولم يكن لي بد من الحضور مع أني لم أتعاف بعد من آثار سهام القحطاني ونونيتة، فقد خشيت أن تكون لدى هؤلاء الدعاة الجدد سهام أخرى يخترقون بها بصري أو قلبي.. لكني مع ذلك الرهاب الذي أصابني لم أملك إلا أن ألبي الدعوة خشية من أن أصنف في زمر المبتدعة، وأحرم من كثير من المنافع التي تصيبني جراء انتمائي للدين الذي فرضته تلك الجمعية علينا طوعا أو كرها.

في ذلك اليوم الذي حضر فيه موعد الندوة عملت كل وسائل التستر حتى لا يفطن لي صاحبي الوهابي التائب، فيطلب مني أن يصاحبني.. وأنا لا أملك أن أرد طلبه، كما لا أملك أن أتحكم في تصرفاته أثناء الندوة.. وحينها لن أخسر علاقتي مع الجمعية فقط، بل قد أخسر روحي أيضا.

لكني ما إن خطوت الخطوات الأولى خارج البيت، وأحمد الله على أن صاحبي لم يلتفت لي حتى وجدته قد سبقني، وهو يقول: هيا أسرع.. فالندوة يوشك أن تبدأ..

تعجبت منه، وكيف خرج، ومن أين علم.. لكني تظاهرت بأنه لا علم لي بشيء.. وقلت: أي ندوة تقصد؟ أنا ذاهب الآن إلى عملي.. عد إلى غرفتك.

قال: لا بأس.. ما دمت قررت عدم الذهاب، فسأذهب أنا بدلا عنك.. أعطني الدعوة التي سلمت لك.

نام کتاب : شيخ الإسلام في قفص الاتهام نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست