8- قولهم: يجب التأدب
بآداب السلف حق وها نحن ندعوهم من هذا المنطلق أن يتأدبوا بآداب السلف ويقوموا
بواجب الله تجاه الأشاعرة وأن يتراجعوا عن فتواهم علانية.
9- حصرُ خطأ الأشاعرة في تأويل بعض الصفات فحسب غلطٌ ظاهر يدل على عدم
معرفتهم بحال الأشاعرة مما يبين أن حكمهم فيهم غير مقبول، فلا أدري هل العجب من
حكمهم في الأشاعرة أم جهلهم بهم.
10- الجزم بأن الأشاعرة كلهم معذورون في اجتهادهم ضرب من الغيب ومقتضاه ألا
يكون بينهم من هو مفرط في طلب الحق أو من اجتهد وليس أهلاً لذلك أو معاند وهكذا...
وهذا يكذبه الواقع الذي لا يخفى على كل عارف منصف.
مدرسة الماتريدية:
تعتبر
المدرسة الماتريدية هي المدرسة العقدية الثانية التي تتقاسم مع الأشعرية أكثر بلاد
العالم الإسلامي، ذلك أنها تنتشر في كل المناطق التي يتنشر فيها المذهب الحنفي،
باعتبار أن أبا منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي (توفي 333هـ) كان حنفيا.
وهي تنتشر
في بلاد الهند وما جاورها من البلاد الشرقية: كالصين، وبنغلاديش، وباكستان،
وأفغانستان، وتركيا، والكثير من المناطق في سوريا ولبنان ومصر، أي في جميع المناطق
التي يوجد فيها الحنفية، أو كان لهم سلطان فيها.
وسبب
انتشارهم وكثرهم يعود بالدرجة الأولى إلى المناصرة والتأييد من الملوك