البدع إلا
الرفض، والسنى في اصطلاحهم من لا يكون رافضيا، وذلك لأنهم أكثر مخالفة للأحاديث
النبوية ولمعاني القرآن وأكثر قدحا في سلف الأمة وأئمتها وطعنا في جمهور الأمة من
جميع الطوائف، فلما كانوا أبعد عن متابعة السلف كانوا أشهر بالبدعة)[1]
وقال في موضع
آخر: (فلفظ أهل السنة يراد به من أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة فيدخل في ذلك جميع الطوائف
إلا الرافضة، وقد يراد به أهل الحديث والسنة المحضة فلا يدخل فيه إلا من يثبت
الصفات لله تعالى ويقول إن القرآن غير مخلوق وإن الله يرى في الآخرة ويثبت القدر
وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة.وهذا الرافضي ـ يعنى المصنف ـ جعل
أهل السنة بالإصطلاح الأول، وهو اصطلاح العامة كل من ليس برافضي قالوا هو من أهل
السنة، ثم أخذ ينقل عنهم مقالات لا يقولها إلا بعضهم مع تحريفه لها فكان في نقله
من الكذب والإضطراب ما لا يخفى على ذوي الألباب وإذا عرف أن مراده بأهل السنة
السنة العامة)[2]
وهذا رد قوي
من ابن تيمية على الذين ينقلون من كلامه ما يخدم التقية التي يمارسونها، ويقتدون
بابن تيمية في ممارستها.
ثم عقد فصلا
بعد هذا عنونه بـ [مختصر في معتقد الأشاعرة وسبب إخراجهم من الفرقة الناجية]، بين
فيه أن معتقدات الأشاعرة لا تخرج عن معتقدات الجهمية التي اتفق سلف السلفية وخلفهم
على تكفيرهم بسببها.
فمن
المعتقدات التي اتفق سلف السلفية وخلفهم على تكفير معتقدها [3](أنهم لا