ومن الردود التي رد بها علماء
السلفية العلمية على تلك الأقوال السابقة قول ابن عثيمين: (من يدعي أن هناك قسماً
رابعاً للتوحيد تحت مسمى [توحيد الحاكمية] يعدّ مبتدعاً، فهذا تقسيم مبتدع صادر من
جاهل لا يفقه من أمر العقيدة والدين شيئاً)[2]
وقال الشيخ صالح بن غانم السدلان:
(ومن جعل الحاكمية قسماً رابعاً من أقسام التوحيد فهذا إما جاهل وإما مبتدع)[3]
وقال الشيخ ناصر العقل: (الحاكمية من الألفاظ المحدثة، مثلها مثل ما أحدثه الجهمية والمعتزلة وأصل الكلام من ألفاظ مبتدعة.. ولا يخلو مفهومها عند المعاصرين من الغلو والمبالغة والتنطع والتعمق في المعنى المراد عندهم، فالأولى اجتنابها)[4]
وقال الشيخ عثمان بن عبد السلام
نوح تحت عنوان [ماذا يريد السلفيون من السلفيين] عند حديثه عن عبد الرحمن عبد
الخالق: (دعاة السلفية في الإسكندرية جعلوا من مؤلفاته منهاجاً يسيرون عليه في
طريقة الدعوة- مثل: منهاج الدعوة السلفية، ولكن الرجل له نزعة إخوانية في
الانهزامية أمام الضغوط العصرية وتطويع نصوص الشرع إلى الواقع العصري، ويميل أيضاً
إلى الترخصات الإخوانية، ويبدو عليه الافتنان ببعض المبادئ الأوربية في السياسة
وغيرها)[5]
وقد أعطى الشيخ عبد الرحمن عبد
الخالق لأعدائه من السلفية العلمية وغيرهم