بن الصباح
البزار، وهارون بن عبد الله الحمال، وعبد الوهاب بن الحكم الوراق، ومحمد بن منصور
الطوسي، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وأبي نشيط محمد بن هارون، وعباس بن أبي طالب، ومحمد
بن عبد الله بن أبي الثلج، وسليمان بن توبة النهرواني، وأبي الوليد الجارودي، ومحمد
بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي يونس محمد بن أحمد بن يزيد الجمحي والحسن بن إبراهيم
البياضي، ومحمد بن إسحاق بن يزيد أبي عبد الله الصيني..)[1] وغيرهم كثير.
وهكذا نجد
كبار أئمة السلفية من المتقدمين والمتأخرين يصرحون بتكفير الأشاعرة بطرق لا تخفى
على أي عاقل، لكنهم مع ذلك يظلون يجادلون، لا بالإنكار على أئمتهم الذين اعتبروا
أمثال تلك المقولات مكفرة، ولكن بنفي التكفير عنهم.
ولست أدري أي
منطق يعتمدون عليه في ذلك: هل المنطق الذي يقول: كل إنسان فان، وسقراط إنسان، إذن
سقراط فان.. وهو المنطق الذي اتفقت البشرية جميعا عليه، وقياسا عليه: فإن كل من
قال ـ بحسب الرؤية السلفية ـ بأن الحرف في الصوت والقرآن مخلوق كافر.. والأشاعرة
قالوا بهذا.. إذن هم كفار.
لكنهم يأبون
هذا من باب الخداع والحيلة.. لا من باب الصدق والحقيقة، ولهذا نحتاج إلى الحديث عن
أهل الجرأة فيهم، والذين لم يكتفوا بالتلميح، وعدلوا إلى التصريح.
2 ـ التكفير الصريح:
بناء على تلك
المقولات والفتاوى الكثيرة التي يزدحم بها التراث السلفي، والتي لا يملك أي سلفي
صادق إلا أن يذعن لها، لأنه إن لم يذعن لها، فسيقع في تكفير سلفه