المرجئة من الجهمية الذين لم
يوالوا الروم ولا انحازوا إلى صف الصليبيين ضد المسلمين؛ أما هؤلاء الخوالف الضلال
؛ فلم يكتفوا بالجدال عن طواغيت الحكم، بل انبروا يدافعون ويجادلون عن أحلافهم من
الصليبيين ويثنون عليهم بل ويدعون لهم، حتى نعب خطباؤهم على منبر المسجد الحرام
قائلين (جزى الله أمريكا عنّا خيراً!!) وفي مقابل هذا كله تراهم يشنون غاراتهم على
الموحدين ويطيلون ألسنتهم في الدعاة المعارضين للتحالف مع الصليبين والاستنصار بهم
ويبيحون دماء المجاهدين لهم ويؤيدون طواغيت الحكم ويظاهرونهم ويؤزونهم ويحرضونهم
علي قتلهم وإعدامهم)[1]
بناء على هذا راح يذكر
رؤوسهم، ومواقف السلفية الحركية منهم، فمنهم[2] ـ وعلى رأسهم ـ محمد أمان
الجامي الذي قال فيه: (هو أثيوبي قدم إلى المدينة المنورة، وسهل له التدريس في
المسجد النبوي،و الجامعة الإسلامية وهو صاحب التقارير الشهيرة للسلطان في المشايخ
وطلبة العلم وقد هلك)
ومنهم (ربيع بن هادي المدخلي
المدرس في الجامعة الإسلامية المتفرغ والمتفنن في الطعن في كل داعية محارب
للطواغيت)
ومنهم (فالح بن نافع الحربي
شيخ المباحث السعودية كما يعرفه إخواننا في الحجاز)
ومنهم (محمد بن هادي المدخلي
ذنب أمراء آل سعود وشاعر بلاطهم؛ المحاضر في الجامعة الإسلامية.. وقد شابه الخوارج
في ترحيبه باستباحة دماء المسلمين ومباركة قتلهم، وتحريم دماء الكفرة والمشركين
وله شعر في ذلك.. وشعره هذا يشبه شعر عمران
[1] تحذير البرية من ضلالات الفرقة
الجامية والمدخلية، ص5، فما بعدها.
[2] تحذير البرية من ضلالات الفرقة
الجامية والمدخلية، ص7.