- إلا على الكافر المظهر
للإسلام، وبالخصوص على الثنوية والقائلين بإلهين، ومدعي النبوة والرسالة، والفرق
الباطنية الذين يحملون معاني القرآن على عقائدهم الوثنية.. وقد تساهل أصحاب هذا
الكفر الجديد بإطلاق لفظ الزنديق على المسلم المتبع للقرآن والسنة بخطأ أخطأ فيه)[1]
ومن أصولهم التكفيريهم التي
تلحقهم بالخوارج ـ كما يذكر ـ اعتبارهم (إقامة الحجة لا تكون إلا في بلاد بعيدة عن
الإسلام.. أما بلاد المسلمين فلا حاجة لمن وجد فيها إلى أن تقام الحجة عليه، وعلى
هذا الأصل الخارجي يكون كل من وقع في الكفر أو الشرك وهو في بلاد التوحيد فهو مشرك
كافر، ولا حاجة عند ذلك إلى إقامة الحجة عليه.. باستثناء الحكام فهم عندهم بحاجة
لإقامة الحجة لينطبق عليهم الكفر من عدمه، أما العامة فلا حاجة عندهم لإقامة الحجة
عليهم)[2]
ومن أصولهم ومكاييلهم
المزدوجة التي ذكرها (تحريمهم العمل الجماعي والتنظيم الدعوي على الجماعات
الإسلامية وإباحته لأنفسهم وأشياعهم، فمع أن هؤلاء افتوا بحرمة العمل الجماعي
والتنظيم الدعوي بحجة أنه يدعو إلى الحزبية لكن أعمالهم جاءت مخالفة لفتواهم،
فلديهم عمل منظم كالأسابيع الثقافية والمخيمات الربيعية وطبع الكتب والتواصل
الفكري والتنظيمي بينهم في بقاع مختلفة، وبين قيادتهم المدينة المعروفة إلى غير
ذلك مما لا سبيل إلى إنكاره)[3]
ومن أصولهم اهتمامهم (بجمع
الأخطاء والمثالب التي وقع فيها بعض أفراد الجماعات الدولية لا لغرض تنبيه أفرادها
وتبصيرها للنصح لهم، لكن من أجل هدمها
[1] الخطوط العريضة لأصول أدعياء
السلفية الجديدة، ص14.
[2] الخطوط العريضة لأصول أدعياء
السلفية الجديدة، ص14.
[3] الخطوط العريضة لأصول أدعياء
السلفية الجديدة، ص16.