responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 456

وهم ـ فوق ذلك ـ ينتقون من كتبهم ما شاءت لهم أهواؤهم ليرموهم بالعظائم، فإذا رأوا ألف مرجع من مراجعهم يصرح بأن القرآن الكريم كلام الله، وأنه لم يمسه التحريف ولا التبديل أعرضوا عنهم جميعا، وراحوا إلى أي أي مجهول أو مغمور ليجعلوه لسانهم الناطق رغم أنوفهم.

وهكذا يذهبون إلى كتبهم التي جمعت الغث والسمين، والصحيح والضعيف، والمقبول والمرفوض، ليلزموهم بكل ما فيها.. لكنهم إن قيل لهم: لقد روى رواتكم مثلما روى رواتنا، ونحن لا نلزمكم بما تكذبونه من الروايات، فلا تلزمونا بما نكذبه منها، رفضوا منهم هذا.. وأصروا على أن يكيلوا لأنفسهم بخلاف ما يكيلون لهم.

وهذا كله يرجع لتخلي السلفية عن استعمال العقل المقدس الذي وهبه الله لعباده ليزنوا به الأمور.. لأن غلبة السبعية والبهيمية على العقل تمنعه من التفكير السليم.. بل تجعله كذلك الأسد الذي يستحل فريسته، ولا يأذن لها في الدفاع عن نفسها.

والسبب الأكبر الذي جعل السلفية يستعملون كل هذا مع الشيعة سياسي بالدرجة الأولى.. ذلك أن الشيعة كانت لفترات تاريخية كثيرة تمثل المعارضة، لأنها لم تكن تعترف بالحكومات القائمة، وتتصور أنها اغتصاب لحق أهل البيت.. ولذلك شن الحكام حملتهم عليها ابتداء من بني أمية.. واستغلوا السلف والخلف لينشروا لهم من تشويهها ما شاءت لهم أهواؤهم وعدوانيتهم.. ولذلك ورد فيهم من الآثار ما لم يرد في أي طائفة من الطوائف.

وهذه مظلمة عظيمة لا يصح لنا أن نسكت عنها، أو أن نوافقها، فالظلم حرام.. وأعظم الظلم أن يظلم مسلم بسبب حبه لنبيه وآل بيت نبيه..

بناء على هذا سنكتفي في هذا الفصل بذكر تصريحات سلف السلفية وخلفهم

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست