responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 436

وهكذا لم يرحم السلفية جماعة التبليغ مع تعظيمهم للصحابة، ومبالغتهم في شأنهم، وهذا أكبر دليل على أن مواقف السلفية من الأمة جميعا واحدة.. سواء من عظم منهم الصحابة، أو من لم يعظمهم.. لأن قاعدتهم هي (من لم يكن معنا فهو ضدنا)

الوجه الرابع: تشبههم بالشيعة.

لم يكتف التويجري بتلك الحملة الشديدة على جماعة التبليغ بسبب مواقفها العقدية، أو خلافاتها مع السلفية، بل راح يستعمل سلاح التنفير عنهم بربطهم الشيعة، لأنه يعلم العداوة الشديدة التي يكنها السلفية للشيعة.. والتي نقلوها إلى سائر الأمة.

وقد لخص التويجري ما ذكره سيف الرحمن بن أحمد في كتابه من مشابهة التبليغيين للشيعة، وحكم عليهم على أساساسهم بكونهم منهم، كما قال: (من تشبه بقوم؛ فهو منهم)[1]

فمن تلك الوجوه (أن لهم الشبه بالشيعة في إخفاء السم في الدسم.. ولهم الشبه بالشيعة في إخفاء ما في كتبهم.. ولهم شبه بالشيعة في إخفاء كثير من عقائدهم المبعدة في الغلو وفي التطرُّفات والخرافات النائية.. ولهم شبه بالشيعة بالتقية باسم الحكمة والاحتياط، حيث إنهم يظهرون شيئاً ويخفون شيئاً، ويحرفون الكلم عن مواضعه، ويقولون شيئاً ويفعلون شيئاً، وينادون بالدعوة إلى الإجماعيات، ويتحمسون لكثير من الخلافيات.. ولهم شبه بالشيعة في البغض ونصب العداء لأهل الحق وعقيدة السلف.. ولهم شبه بالشيعة في كثير من التأويلات النائية عن طريق السلف الصالح.. ولهم شبه بالشيعة في قربهم للحكايات والخرافات وتعظيم النسبة إلى أكابرهم وإلى مشايخهم.. ولهم شبه بالشيعة في بعدهم عن النصوص وعن الظلم بالنصوص -نصوص الكتاب


[1] القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ، ص18.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست