(كل من خالف
جماعة أهل السُّنة فهو ضال، ما عندنا إلا جماعة واحدة هم أهل السُّنة والجماعة وما
خالف هذه الجماعة فهو مخالف لمنهج الرسول، ونقول – أيضًا -: كل
من خالف أهل
السُّنة والجماعة فهو من أهل الأهواء، والمخالفات تختلف في الحكم بالتضليل أو
بالتكفير حسب كبرها وصغرها، وبعدها وقربها من الحق)(3)
وسُئِلَ: (ما
وجه نسبة الجماعات الموجودة اليوم إلى الإسلام أو وصفهم بالإسلامية، وصحة إطلاق
لفظ الجماعات عليهم، وإنما هي جماعة واحدة كما في حديث حذيفة؟)، فأجاب: (الجماعات
فرق توجد في كل زمان، وليس هذا الأمر بغريب.. فوجود الجماعات، ووجود الفرق هذا أمر
معروف، وأخبرنا عنه رسول الله k.. ولكن الجماعة التي يجب السير معها
والاقتداء بها والانضمام إليها هي جماعة أهل السُّنة والجماعة، الفرقة الناجية.. هذه
هي الجماعة الممتدة من وقت الرسول k إلى قيام الساعة،
وهم أهل السُّنة والجماعة، وأما من خالفهم من الجماعات فإنها لا اعتبار بها وإن
تسمَّتْ بالإسلامية، وإن تسمَّتْ جماعة الدعوة أو غير ذلك، فكل ما خالف الجماعة
التي كان إمامها الرسول k فإنها من الفرق المخالفة المتفرقة التي
لا يجوز لنا أن ننتمي إليها أو ننتسب إليها، فليس عندنا انتماء إلا لأهل السُّنة
والتوحيـد.. هؤلاء هم الجماعة المعتبرة، وما عداها من الجماعات فإنه لا اعتبار بها،
بل هي جماعة مخالفة، وتختلف في بُعدها عن الحق وقربها من الحق، ولكن كلها تحت
الوعيد، كلها في النار إلا واحدة، نسأل الله العافية)[1]
بناء على
هذا، فسنتحدث عن مواقفهم من أهم الجماعات الإسلامية الموجودة الآن في الواقع
الإسلامي، والتي رأينا أنه يمكن تقسيمها إلى قسمين: