responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 400

بل إنه يصور مشروع الإخوان المسلمين في إقامة الخلافة الإسلامية أو إحيائها، بأنه ليس كذلك، وإنما هو مشروع لإحياء الخلافة الصوفية الأشعرية، فيقول في فصل بعنوان [السبب الحقيقي والهدف الحقيقي لإنشاء حسن البنا لجماعة الإخوان الضالة]: (نريد أن نسأل: لماذا أنشأ حسن البنا الأشعري الصوفي جماعة جديدة في بدايات القرن العشرين تضم جميع الفرق الضالة المنتسبة للإسلام؟ الإجابة ببساطة نعرفها عندما نعرف الهدف الأسمى والأعلى لجماعة الإخوان؛ فالهدف الأسمى والأعلى لجماعة الإخوان هو: وصول جماعة الإخوان للحكم في البلاد الإسلامية ويليه إقامة الخلافة الصوفية الأشعرية الحامية لأهل البدع والفرق الضالة، فهي خلافة البدع والخرافات والضلالات، وإذا أنشأ حسن البنا الصوفي الأشعري جماعته لتضم فقط من هم على مذهبه من الصوفيين الأشاعرة فهذا سيُعـَطـِّل تنفيذ الهدف الأسمى للجماعة وسيضع المعوقات في طريق تحقيق هذا الهدف الأساس للجماعة ولذلك اختار حسن البنا أن يجعل جماعته تضم جميع الفرق الضالة وتحتضنها لتحقيق هدف الجماعة؛ وهذا ما سار عليه خلفاء حسن البنا وحتى الآن وهذا صميم منهج جماعة الإخوان الضالة)[1]

وهكذا كفر السلفية جماعة العدل والإحسان المغربية بسبب ميولاتها الصوفية، وقد قال بعضهم، وهو يتحدث عن الشيخ عبد السلام ياسين زعيم الجماعة: (وهذا الرجل الذي يتزعم حالياً جماعة أشبه ما تكون بطريقة صوفية، وتدعى [جماعة العدل والإحسان]، قد مر في حياته باضطرابات فكرية وعقائديه، حيث عاش ردحاً من الزمن يتغذى على الفكر المادي فكر فرويد وماركس، وفجأة ينتقل إلى توجه آخر، ومناقض له تمام المناقضة، وهذه التوجه الجديد هو التصوف، الذي لا أثر للعقل فيه البتة.. وقد لخص المغراوي مصادر التلقي عند ياسين في الأمور التالية: 1-الفكر الرافضي.. 2-فكر الحلاج المقتول على الزندقة.. 3-فكر ابن عربي الحاتمي شيخ القائلين بوحدة الوجود.. 4-فكر الشعراني صاحب الطبقات.. 5-فكر الدباغ وكتابه الإبريز.. 6-فكر التجاني)

2 ـ التهم المرتبطة بالتصوف والبدع العملية

من الاهتمامات الكبرى للسلفية أثناء دراستهم لأي حركة من الحركات الإسلامية البحث عن صلتها وعلاقتها بالطرق الصوفية.. ذلك أن وجود هذا وحده كاف لشرعنة التحذير من تلك الحركة وتبديعها.. بل وتكفيرها كما يكفر الصوفية جميعا.

ولهذا نراهم عند حديثهم عن جماعة التبليغ يستعملون كل الوسائل لربطها بالطرق الصوفية، ابتداء من بحثهم عن حياة شيخها وعلاقته بالتصوف، وانتهاء بالبحث عن أي دليل يرتبط بأي منتم لهذه الحركة لرمي الجماعة كلها من خلاله.

ومن الأمثلة على ذلك تلك الشهادات التي يوردونها عن بعض من تابوا من تبعيتهم للجماعة، ويعتبرونها مصدرا كافيا للحكم عليهم، بل وتكفيرهم.

فمن تلك الشهادات التي أوردها صاحب كتاب [الحقائق عن جماعة التبليغ] هذه الشهادة: (أشهد أنا الواضع اسمي فيه والموقع في آخره، السيد عبد اللطيف عبد الرحمن المدني؛ بأن الجماعة المدعوَّة جماعة التبليغ، التابعة لإِلياس صاحب الطريقة الجشتية، ثم بعد وفاته اتَّبعت ابنه يوسف (ديوبند) صاحب الطريقة الجشتية النقشبندية، ثم التابعة حاليّاً لإِنعام الحسن (ديوبند) صاحب الطريقة الجشتية النقشبندية، ومن ثمَّ رئيسهم بمكة المكرمة سعيد بن أحمد الهندي صاحب الطريقة الجشتية النقشبندية، وهي الجماعة المعروفة التي تدور في داخل المملكة، ومركزها بمكة المكرمة والمدينة المنوَّرة.. أعرفها تماماً حقَّ المعرفة؛ لأنني قد خرجتُ معهم في جولات التبليغ سنتين في داخل


[1] إثبات فساد منهج ودعوة حسن البنا وجماعة الإخوان، ص42.

نام کتاب : كلكم كفرة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست